داء الكلاب في الجزائر



يُعدّ داء الكلب من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي لا تزال تشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة في الجزائر، خاصة في المناطق التي تعرف انتشارًا كبيرًا للكلاب والقطط غير الملقحة. ينتقل هذا المرض إلى الإنسان عادة عن طريق عضات أو خدوش من حيوانات مصابة، ويُعتبر قاتلًا في حال عدم تلقي العلاج الفوري بعد التعرض.


تسجّل الجزائر سنويًا عشرات الآلاف من حالات التعرض لعضات حيوانات، مع تسجيل ما بين 11 إلى 15 حالة وفاة سنويًا، رغم توفر العلاج الوقائي في المراكز الصحية. الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة، مما يستدعي تكثيف جهود التوعية والوقاية.


لمواجهة هذا الخطر، تبنت الدولة خططًا استراتيجية تقوم على تلقيح الحيوانات الأليفة، وخاصة الكلاب، وتنظيم حملات توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع حالات التعرض. كما تسعى الجزائر إلى القضاء على داء الكلب بشكل نهائي بحلول سنة 2030، في إطار التزامها مع الجهود الدولية في هذا المجال.


يُظهر هذا الوضع الحاجة الماسة إلى التعاون بين القطاعات الصحية والبيطرية والتعليمية لتقليل الإصابات، وإنقاذ الأرواح من مرض يمكن تفاديه بالكامل بالتلقيح والوعي.



---

أعلنت بلدية أولاد رحمون التابعة لدائرة الخروب بولاية قسنطينة، رسميا عن ظهور بؤرة لداء الكلب ( داء الكلب ) في دائرة التاتوري بمنطقة بونوارة. رداً على ذلك، فرضت السلطات المحلية حظراً لمدة عشرة أيام على الحركة والسفر في المنطقة المصابة ، اعتباراً من 13 مايو/أيار 2025.


وقد تم الإعلان عن هذا الإجراء من خلال المرسوم البلدي رقم 138/2017. 33 توقيع رئيس المجلس الشعبي البلدي لولاية أولاد رحمون. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الزيارات الميدانية التي قامت بها مصالح الصحة والنظافة البلدية يومي 10 و11 مايو الجاري، بعد الإبلاغ عن حالة وفاة بمرض داء الكلب لدى المواطن السيد حيدري عبد المجيد في الحي المتضرر.

تعليقات